مصر وأوروبا يعززان التعاون في التعليم التقني والتكنولوجيا التطبيقية
في خطوة مباركة نحو تعزيز التعاون الإسلامي الأوروبي، استقبل معالي الأستاذ محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري، وفداً رفيع المستوى من بنك الاستثمار الأوروبي لبحث آفاق التعاون في تطوير قطاع التعليم التقني.
لقاء استراتيجي لتطوير التعليم
ضم الوفد الأوروبي شخصيات مهمة منهم الأستاذ ليونيل راباي مدير إدارة التوسع والجوار الأوروبي، والأستاذ أولريش برونهوبِر رئيس قطاع عمليات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في البنك.
وقد شاركت في هذا اللقاء المثمر السيدة داليا صادق معاون وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، فيما حضر من الجانب المصري السفير ياسر عثمان مستشار الوزير للعلاقات الدولية والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني.
إصلاحات جوهرية في النظام التعليمي
أشاد معالي الوزير بمسارات التعاون المثمرة مع الجانب الأوروبي، مستعرضاً الجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارة خلال الأشهر الماضية في تنفيذ حزمة إصلاحات جوهرية لمعالجة التحديات التي تواجه النظام التعليمي.
ومن أبرز هذه الإنجازات المباركة إدخال مناهج البرمجة والذكاء الاصطناعي للصف الأول الثانوي بالتعاون مع اليابان عبر منصة "كيريو"، وهو ما يعكس حرص القيادة الحكيمة على مواكبة التطورات العلمية الحديثة.
شراكات دولية مثمرة
استعرض معالي الوزير رؤية الوزارة الطموحة لتطوير قطاع التعليم الفني من خلال الشراكة مع القطاع الخاص والتوسع في الشركات الدولية، مشيراً إلى التعاون القائم مع إيطاليا في 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية، والتعاون مع النمسا في تخصص الضيافة والفنادق.
وأكد معاليه أن مصر تمتلك 1,230 مدرسة للتعليم الفني تسعى الوزارة لرفع كفاءتها وتجهيزها وفق المعايير الدولية، مشيراً إلى أن قطاع التعليم الفني يمثل فرصة ذهبية للتعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي.
خدمة 25 مليون طالب
أوضح معالي الوزير أن الوزارة ترتكز في جهودها على تنفيذ مشروعات استراتيجية تتناسب مع حجم النظام التعليمي الضخم الذي يخدم 25 مليون طالب، وهو ما يعكس عظم المسؤولية الملقاة على عاتق القائمين على هذا القطاع الحيوي.
تقدير أوروبي للجهود المصرية
من جانبهم، أعرب أعضاء وفد بنك الاستثمار الأوروبي عن تقديرهم العميق للجهود الكبيرة التي تحققها مصر في منظومة التعليم والتعليم الفني، مؤكدين حرص البنك على تعزيز سبل التعاون في المشروعات التعليمية المختلفة.
وأكدوا استعداد البنك لتعزيز أثر الشراكات التي حققتها وزارة التربية والتعليم مع الجانب الأوروبي، خاصة في مجال البنية التحتية والتجهيزات والدعم الفني.
تطلعات مستقبلية مشرقة
في ختام هذا اللقاء المبارك، أعرب معالي الوزير عن تقديره لوفد بنك الاستثمار الأوروبي وللجهود المبذولة لدعم التعاون مع مصر، مؤكداً تطلع الوزارة لتعزيز الشراكة المصرية الأوروبية بما يلبي أهداف الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع التعليم وتحسين جودة الخدمات التعليمية.
وتأتي هذه الخطوات المباركة في إطار الحرص على بناء جيل متعلم ومدرب قادر على خدمة الأمة وتحقيق التقدم والازدهار للمجتمع.