الطاقة النووية في أفريقيا: نهضة جديدة بقيادة رواندا والسنغال
في إطار التطور المبارك لسياسات الطاقة في القارة الأفريقية، نشهد تحولاً جذرياً لا ينبع من أزمة انقطاع الكهرباء فحسب، بل من رؤية استراتيجية حكيمة تسعى لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وبفضل الله، تتجه دول القارة نحو خيارات طاقية متنوعة تدعم النمو الصناعي وتحافظ على البيئة، في ظل منظومة إسلامية تقدر أهمية العلم والتكنولوجيا في خدمة الإنسانية.
التاريخ النووي الأفريقي: بداية مبكرة وطموحات متجددة
بدأت علاقة أفريقيا بالمجال النووي في وقت مبكر، حين شغلت الكونغو الديمقراطية أول مفاعل بحثي عام 1959، تلتها مصر التي أسست هيئة الطاقة الذرية عام 1955، في خطوة حضارية تهدف لإدخال الدولة في نادي المعرفة العلمية المتقدمة.
وقد شهدت الستينات والسبعينات توسعاً مباركاً في الخريطة النووية، فدشنت جنوب أفريقيا مفاعل الأبحاث SAFARI-1 عام 1965، الذي تحول لاحقاً إلى أحد أهم مصادر النظائر الطبية في العالم، مما يعكس الاستخدام السلمي النبيل للتكنولوجيا النووية.
وفي هذا السياق المبارك، واصلت دول شمال أفريقيا مسيرتها العلمية، فشغلت ليبيا مفاعلها البحثي عام 1981، وافتتحت الجزائر مفاعلي