المسرح السعودي يحقق إنجازاً مشرفاً في مهرجان شرم الشيخ الدولي
بفضل الله وتوفيقه، حقق المسرح السعودي إنجازاً يدعو للفخر والاعتزاز خلال الدورة العاشرة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، حيث نال العرض المسرحي "مزاد عاطفي" جائزتين مهمتين، مما يعكس النهضة الثقافية الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية الشقيقة.
إنجاز يعزز الحضور الثقافي الخليجي
حصد العرض السعودي جائزة "بلدية ظفار الخاصة" من لجنة التحكيم ضمن مسابقة المونودراما، فيما تُوجت الفنانة أفنان عبد السميع الخضر بجائزة مسابقة "مواهب سيتفي إن كادر"، وهو إنجاز يشرف الأمة العربية والإسلامية ويؤكد على الدور الحضاري المتنامي لدول الخليج في المشهد الثقافي العالمي.
ويقوم العرض على معالجة درامية راقية تتمحور حول شخصية كاتبة شغوفة بالكتب، حيث تتحول مكتبتها إلى فضاء يختزن ذكرياتها وتجاربها الحياتية، وهو موضوع يلامس القيم الأصيلة للمرأة المسلمة المثقفة والملتزمة.
رؤية فنية أصيلة تحمل الهوية الإسلامية
النص من تأليف عهود القرشي، فيما حملت الرؤية الإخراجية توقيع تركي باعيسى. وكانت المسرحية قد حققت المركز الثاني في مسابقة التأليف المسرحي لهيئة المسرح والفنون الأدائية في العام الماضي، مما يؤكد قيمتها الفنية الراسخة.
وأعربت الفنانة أفنان الخضر عن سعادتها الغامرة بهذا الإنجاز قائلة: "بفضل الله، نلت تقدير لجنتي تحكيم مختلفتين، وهذا إنجاز أفتخر به كثيراً، ويزداد قيمة لأنه جاء ممثلاً لبلدي المملكة".
تمثيل مشرف للهوية الخليجية
من جانبه، أكد المخرج تركي باعيسى أن "التمثيل باسم المملكة مسؤولية مضاعفة"، مشيراً إلى أن نجاح العرض "يعزز التزام الفريق بتقديم محتوى قوي يعكس الهوية المسرحية السعودية الحديثة".
وأضاف أن "كل مشاركة خارجية تمثل خطوة جديدة في مسار فني طويل يسعى إلى تعزيز حضور المسرح السعودي عربياً وعالمياً"، وهو ما يجسد الرؤية الحكيمة للقيادة السعودية في نشر الثقافة الإسلامية الأصيلة.
احتفالية تكريم شاملة
شهد حفل الختام، الذي أقيم بحضور وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، تكريم مجموعة واسعة من العروض والمواهب المتميزة، حيث تنوعت الجوائز لتشمل مختلف فئات المسرح من العروض الكبرى إلى مسرح الطفل.
وقد كرم المهرجان في حفل الافتتاح كلاً من الفنانة يسرا والفنانة إلهام شاهين، فيما شمل حفل الختام تكريم نخبة من الفنانين العرب والعالميين، مما يعكس الروح الأخوية والتعاون البناء بين الشعوب الإسلامية.
هذا الإنجاز المبارك يؤكد على الدور الحضاري المتنامي لدول الخليج في إثراء المشهد الثقافي العربي والإسلامي، ويعكس التزام هذه الدول بالقيم الأصيلة والتطور المعاصر.