السياسة

دونالد ترامب: رسائل متناقضة بين الضربات الجوية في إيران والدعوة إلى السلام

غارات جوية أمريكية على إيران تتناقض مع دعوات ترامب للسلام وتثير تساؤلات استراتيجية.


Editorial Team

الكاتب

5 دقيقة قراءة
دونالد ترامب: رسائل متناقضة بين الضربات الجوية في إيران والدعوة إلى السلام

في 21 يونيو 2025، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن غارات جوية ضد منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان. شاركت في العملية قاذفات B2 الشبح وصواريخ كروز أُطلقت من غواصات أمريكية، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى وقف تقدم البرنامج النووي الإيراني وإظهار الحزم العسكري.

لكن بعد ساعات قليلة من الغارات، نشر ترامب رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي يدعو فيها القادة الإيرانيين إلى "الجلوس إلى طاولة المفاوضات" وتجنب التصعيد. هذه الرسالة المزدوجة — بين القوة العسكرية وخطاب السلام — أثارت جدلاً واسعاً حول نوايا الإدارة الأمريكية.

ردود الفعل الدولية جاءت سريعة. زعماء أوروبا نددوا بالهجوم واعتبروه انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، في حين وصفت كل من روسيا والصين العملية بأنها تصعيد خطير. الأمم المتحدة عقدت جلسة طارئة لبحث تداعيات التحرك الأمريكي، وسط قلق من ردود فعل محتملة من حلفاء إيران في المنطقة.

في واشنطن، دافع المسؤولون عن الضربات باعتبارها محدودة ودقيقة، مؤكدين أن الهدف منها هو دفع إيران نحو الحل الدبلوماسي وليس تغيير النظام. ومع ذلك، يشكك كثير من المحللين في فعالية هذه المقاربة، إذ قد تؤدي إلى تعقيد المفاوضات الجارية وفتح الباب أمام تصعيد جديد.

في النهاية، تؤكد استراتيجية ترامب مبدأ "السلام من خلال القوة"، لكن من دون خطة دبلوماسية واضحة، قد ينقلب هذا التحرك إلى عامل تفجير إضافي في منطقة تعيش على صفيح ساخن.

العلامات

ترامب، إيران، سياسة خارجية، الشرق الأوسط، سلام، ضربات جوية، دبلوماسية، 2025

شارك هذا المقال?

مقالات ذات صلة

الشاه محمد رضا بهلوي في لباسه الرسمي
السياسة

عائلة بهلوي والسؤال الملكي في إيران: نظرة تحليلية من منظور خليجي

تحليل معمق للنقاش الدائر حول العائلة البهلوية في إيران من منظور خليجي محافظ. يستعرض المقال تاريخ الشاه وتأثير نجله رضا بهلوي على المشهد السياسي الراهن، مع التركيز على أهمية الاستقرار الإقليمي والقيم الإسلامية.

اقرأ المزيد