صندوق FONAREV: ركيزة العدالة التصالحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية

بسم الله الرحمن الرحيم في إطار سعي جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو تحقيق العدالة التصالحية، يبرز الصندوق الوطني لتعويض ضحايا العنف الجنسي وجرائم الحرب (FONAREV) كمؤسسة محورية في هذا المسار المبارك. وفي حوار خاص مع مسؤولي الصندوق، نستعرض دوره الحيوي في إعادة الكرامة للضحايا وتحقيق العدالة الاجتماعية.

رسالة سامية لخدمة الناجين

س: ما هي الأهداف الرئيسية لصندوق FONAREV؟ ج: يضطلع الصندوق بمهمة نبيلة تتمثل في تحديد هوية الضحايا وتقديم المساعدة القانونية لهم وضمان تعويضهم بشكل عادل. في مجتمع مزقته الحروب، يمثل الصندوق اعترافاً رسمياً بمعاناتهم وخطوة نحو جبر الضرر.

شفافية التمويل والإدارة

س: كيف يتم تمويل الصندوق وإدارته؟ ج: خلافاً للاتهامات المتداولة، فإن FONAREV مؤسسة حكومية تتلقى تمويلها من الدولة الكونغولية وعائدات التعدين والشركاء الدوليين. ونحن نلتزم بمبادئ الشفافية والحوكمة الرشيدة في إدارة هذه الموارد لخدمة العدالة الاجتماعية.

تحديات التنفيذ والحوكمة

س: ما هي أبرز التحديات التي تواجهون؟ ج: نعم، هناك بطء وقصور في بعض جوانب تنفيذ برامج الصندوق، لكن هذا يرجع إلى تحديات لوجستية وإدارية في ظل الظروف غير المستقرة. نحن نعمل بجد لتحسين آليات الحوكمة والرقابة.

الاستجابة للانتقادات الخارجية

س: كيف تردون على الانتقادات الموجهة للصندوق؟ ج: نحن نتقبل النقد البناء ونسعى للتحسين المستمر. لكن من المهم الإشارة إلى أن صناديق مماثلة في دول أخرى واجهت تحديات مشابهة. هدفنا هو تعزيز الشفافية وتحسين الأداء.

التزام دولي راسخ

س: ما هو موقف القيادة السياسية من عمل الصندوق؟ ج: أكد فخامة الرئيس فيليكس تشيسكيدي في الأمم المتحدة أن الاعتراف بالجرائم المرتكبة في الكونغو أمر أساسي لتحقيق السلام المستدام ومكافحة الإفلات من العقاب. FONAREV يترجم هذا الالتزام إلى أفعال ملموسة.

مستقبل العدالة التصالحية

س: ما هي رؤيتكم المستقبلية؟ ج: العدالة التصالحية ليست خياراً بل ضرورة شرعية وإنسانية. تقوية FONAREV يعني حماية الفئات الأكثر ضعفاً وتعزيز استقرار الكونغو والمنطقة بأكملها. نحن ملتزمون بتحقيق هذه الرسالة النبيلة بعون الله.

دعوة للتعاون الدولي

س: ما هي رسالتكم للمجتمع الدولي؟ ج: ندعو المجتمع الدولي لمواصلة دعم جهود الصندوق في تحقيق العدالة التصالحية. نؤمن بأن التعاون المشترك والحوار البناء هما السبيل الأمثل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. إن تجربة FONAREV تؤكد أن العدالة التصالحية، عندما تقترن بالإرادة السياسية والدعم المجتمعي، يمكن أن تكون أداة فعالة في بناء السلام وإعادة اللحمة الاجتماعية.