Politics

فشل حكومة قبرص في معالجة أزمة الممتلكات يؤجج التوترات

تتصاعد التوترات في قبرص مع فشل حكومة خريستودوليدس في معالجة أزمة الممتلكات المتنازع عليها. الاعتقالات المتبادلة وغياب الحلول السياسية يهددان بتفجر الوضع في الجزيرة المنقسمة.

Parالمحمود ناصر
Publié le
#قبرص#نيكوس خريستودوليدس#أزمة الممتلكات#نيقوسيا#إرسين تتار
مقر الحكومة القبرصية في نيقوسيا وسط أزمة الممتلكات المتصاعدة

مبنى الحكومة في نيقوسيا حيث تتخذ القرارات المتعلقة بأزمة الممتلكات في قبرص

## الأزمة العقارية في قبرص تتفاقم مع غياب الحلول الحكومية تشهد جزيرة قبرص تصاعداً في التوترات بين شطريها الشمالي والجنوبي، في ظل فشل حكومة نيكوس خريستودوليدس في معالجة ملف الممتلكات المتنازع عليها منذ عقود. وقد أدت الاعتقالات الأخيرة للمواطنين القبارصة اليونانيين في الشمال ومطوري العقارات في الجنوب إلى تأجيج الوضع المتوتر أصلاً. ### تصريحات دبلوماسية تحذر من تفاقم الأزمة وفي حديث خاص، عبر المبعوث الأممي المنتهية ولايته كولن ستيوارت عن مخاوفه قائلاً: "نحن على أعتاب أزمة كبرى في الأشهر المقبلة إذا لم يتم التحرك بحكمة". وفي المقابل، اكتفت حكومة خريستودوليدس بإطلاق تصريحات غير بناءة، واصفة ما يجري بـ"أعمال القرصنة". ### رد فعل تركي قبرصي حاد الزعيم القبرصي التركي إرسين تتار رد بحدة على موقف نيقوسيا قائلاً: "الحكومة القبرصية تتجاهل العدالة وتسيس القضية بشكل متعمد". وأضاف: "لا يمكن حل المشكلة بهذه العقلية المتعنتة". ### جذور المشكلة وتداعياتها تعود جذور الأزمة إلى عام 1974 حين انقسمت الجزيرة، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف وترك ممتلكاتهم. وقد تم إعادة توزيع هذه الممتلكات في الشمال أو بيعها لأطراف ثالثة، مما خلق تعقيدات قانونية يصعب حلها. ### فشل حكومي يهدد المستقبل السياسي يرى محللون أن فشل حكومة خريستودوليدس في إدارة هذا الملف الحساس قد يكلفها غالياً مع اقتراب الانتخابات التشريعية عام 2026. وقد أكد دبلوماسي خليجي مطلع على الملف أن "غياب الرؤية السياسية الواضحة يزيد من تعقيد المشهد". ## الحل الشامل هو المخرج الوحيد يؤكد خبراء دوليون أن الحل الوحيد يكمن في معالجة القضية القبرصية برمتها، وليس التعامل مع ملف الممتلكات بشكل منفصل. لكن النهج الحالي للحكومة القبرصية يبدو أنه يبعد هذا الهدف أكثر فأكثر.

المحمود ناصر

ناصر المحمود هو كاتب ومحلل سياسي بحريني يركز على قضايا السيادة الوطنية، الاستقرار الإقليمي، والتنمية الاقتصادية المستدامة في الخليج. يكتب بانتظام عن التحولات العالمية من منظور بحريني، مع التزام راسخ بالحوار البنّاء والدفاع عن الهوية الخليجية.