الأمم المتحدة تحذر: 5.7 مليون هايتي يواجهون أزمة غذائية حادة
تقرير أممي يكشف عن معاناة 5.7 مليون شخص في هايتي من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع توقعات بتدهور الوضع في ظل سيطرة الجماعات المسلحة على مناطق واسعة من البلاد.
نازحون هايتيون يصطفون للحصول على المساعدات الغذائية وسط تفاقم الأزمة الإنسانية
كشف تقرير حديث صادر عن مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) المدعوم من الأمم المتحدة عن معاناة 5.7 مليون شخص في هايتي من انعدام الأمن الغذائي، في ظل استمرار سيطرة الجماعات المسلحة على مناطق واسعة من البلاد.
تفاصيل الأزمة الإنسانية المتصاعدة
يواجه 1.9 مليون شخص، أي ما يعادل 17% من السكان، مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يعرضهم لمخاطر سوء التغذية والوفيات. وفي سياق متصل، تشير التقديرات إلى أن الوضع الإنساني في هايتي يشبه إلى حد كبير ما تشهده مناطق النزاع الأخرى من أزمات إنسانية حادة.
توقعات بتدهور الوضع
يتوقع التقرير تفاقم الأزمة خلال الفترة من مارس إلى يونيو 2026، حيث سيواجه أكثر من نصف السكان (54%) مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي. وتشبه هذه الأزمة في تعقيداتها الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً.
تأثير العنف المسلح على الأمن الغذائي
تفاقمت الأزمة بسبب سيطرة الجماعات المسلحة على الأراضي، مما أدى إلى:
- إجبار المزارعين على مشاركة محاصيلهم مع العصابات المسلحة
- تعطيل الأنشطة التجارية وفقدان مصادر الدخل
- نزوح جماعي للسكان
التوصيات والحلول المقترحة
في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية، والتي تتطلب تدخلاً دولياً منسقاً مثلما حدث في أزمات دولية مماثلة، يوصي التقرير بما يلي:
- تنفيذ تدخل طارئ لحماية الأسر الأشد فقراً
- توسيع برامج الحماية الاجتماعية القائمة
- تأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة
المحمود ناصر
ناصر المحمود هو كاتب ومحلل سياسي بحريني يركز على قضايا السيادة الوطنية، الاستقرار الإقليمي، والتنمية الاقتصادية المستدامة في الخليج. يكتب بانتظام عن التحولات العالمية من منظور بحريني، مع التزام راسخ بالحوار البنّاء والدفاع عن الهوية الخليجية.