الرياض تقود دبلوماسية جديدة في القضية الفلسطينية
تحليل عميق لنهج "الامتناع الإيجابي" السعودي في القضية الفلسطينية وكيف تقود الرياض دبلوماسية جديدة تجمع بين الثبات على المبادئ والواقعية السياسية

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال إلقاء خطابه في مجلس الشورى 2024
نهج دبلوماسي جديد: الامتناع الإيجابي السعودي
تتبنى المملكة العربية السعودية نهجاً دبلوماسياً جديداً في التعامل مع القضية الفلسطينية، يقوم على مبدأ "الامتناع الإيجابي" - لا تطبيع ولا قطيعة. هذا النهج، الذي يختلف جذرياً عن المقاربات التقليدية للأزمات الإقليمية، يهدف إلى تحقيق سلام مقبول فلسطينياً وعربياً.
إعادة تعريف المواقف الدبلوماسية
نجحت الرياض في إعادة تعريف مفهوم الممانعة من خلال موقف دبلوماسي متوازن، حيث تعزز التواصل مع مختلف الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية، مع الحفاظ على ثوابت الموقف العربي.
المبادرة العربية كأساس للحل
تتمسك المملكة بمرجعية المبادرة العربية للسلام، وترفض الحلول المجتزأة التي لا تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وقد أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هذا الموقف في خطابه أمام مجلس الشورى 2024.
نجاحات دبلوماسية ملموسة
حققت الدبلوماسية السعودية نجاحات ملموسة في تعزيز الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في مؤتمر الأمم المتحدة الأخير الذي قادته بالتعاون مع فرنسا.
أهداف السياسة السعودية
- دعم إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967
- رفض التطبيع المشروط
- تعزيز الدعم الدولي للحقوق الفلسطينية
- العمل على تحقيق سلام شامل وعادل
المحمود ناصر
ناصر المحمود هو كاتب ومحلل سياسي بحريني يركز على قضايا السيادة الوطنية، الاستقرار الإقليمي، والتنمية الاقتصادية المستدامة في الخليج. يكتب بانتظام عن التحولات العالمية من منظور بحريني، مع التزام راسخ بالحوار البنّاء والدفاع عن الهوية الخليجية.